اسلوبه لغياب الثلاثى الخطير..والزمالك حقق هدفه بالتعادل

لأهلى دخل المباراة وعينه على
اقتناص نقاط المباراة الثلاثة حتى يوسع الفارق بينه وبين ملاحقه
الاسماعيلى الذى سقط فى فخ التعادل اما حرس الحدود مما يقربه خطوة هامة فى
حسم بطولة الدورى العام بالإضافة الا انه يعى جيداً ان فوزه فى على
الزمالك كفيل بوضع غريمه التاريخى فى ازمة جديدة قد لا يفوق منها الا بعد
وقت طويل ، اما الزمالك فدخل المباراة بهدف واحد فقط وهو إيقاف دوامة
الخسائر التى يتعرض لها الفريق منذ فترة حتى ينهى الدور الاول بهدوء نسبى
بين كل عناصر اللعبة فى النادى وهو ما يساعد الجهاز الفنى الجديد على خوض
فترة توقف الدورى دون ضغوطات وتصحيح الاخطاء مستغلين التوقف الطويل بسبب
مباريات كأس امم افريقيا والمقرر اقامتها فى انجولا الشهر القادم
استراتيجية وطريقة اللعب
الأهلى
لعب بطريقة4/3/2/1 فالبدرى فضل الاعتماد على هذه الطريقة من اجل تحقيق
كثافة عددية فى وسط الملعب من اجل غلق اللعب امام مفاتيح لعب الزمالك
الرئيسية والمتمثلة فى شيكابالا وحازم امام بالاضافة الى انطلاقات الاطراف
والمتمثلة فى احمد غانم ومحمد عبد الشافى وهو ما تحقق بالفعل فى اغلب
فترات اللقاء فلم نشاهد شيكابالا وحازم امام فى اغلب فترات المباراة ولم
ينجحا فى تهديد مرمى الاهلى ، اما الزمالك فلعب بطريقة 4/4/1/1 مفضلاً
ايضاً خلق كثافة عددية فى وسط الملعب ولكن بحجة قتل اللعب وافساد هجمات
الاهلى قبل ان تصل لمنطقة الجزاء من اجل الوصول لهدف الفريق الاساسى من
المباراة وهو عدم الخسارة
التشكيل والتغييرات
اختار
البدرى تشكيلاً منطقياً الا حد كبير فى حدود اللاعبين المتاحين بسبب
الغيابات الكبيرة التى يشهدها الفريق وهو نفس تشكيل المباراة السابقة
تقريباً بإستثناء الدفع بعبد الله فاروق بدلاً من جيلبرتو من أجل مساعدة
الظهير الايمن احمد على فى غلق الجبهة اليسرى لدى نادى الزمالك المتمثلة
فى شيكابالا ومن خلفه محمد عبد الشافى ، اما الزمالك ففضل جهازه الجديد فى
الاعتماد على نفس تشكيل مباراة حرس الحدود بالرغم من خسارته لها بإستثناء
تغيير منطقى بالدفع بميدو العائد من الايقاف بدلاً من شريف أشرف وهو ما
يعكس نقطة ايجابية لدى جهاز الزمالك الجديد بالصبر على التشكيل الذى يلعب
فسابقاً كان يغير الزمالك اكثر من نصف اللاعبين بعد كل خسارة
البدرى
فضل اخراج احمد على مبكراً بعد ما حصل على بطاقة صفراء فى بداية اللقاء
فخشى عليه من الحصول على البطاقة الثانية وفضل الدفع بمحمد طلعت وتغيير
طريقة اللعب فاعتمد الفريق على مهاجمين اثنين من أجل الضغط على دفاع
الزمالك فى مناطقهم الخلفية وعاد عبد الله فاروق ليلعب كظهير أيمن وان كنا
لم نلاحظ الفارق فى الشوط الاول الذى لم يضغط فيه مهاجما الاهلى على دفاع
الزمالك بعكس الشوط الثانى
اغرب
ما فى المباراة فكان الدفع بأحمد بلال الغائب منذ مدة طويلة بسبب قضائه
لمناسك الحج وبالتالى غيابه عن الفريق منذ مدة فهو لم يتدرب مع الفريق سوى
منذ عدة ايام فقط بالإضافة الا انى توقيت خروج فضل والدفع ببلال بدلاً منه
كان غريباً ،فالتغيير كان بعد خمس دقائق فقط من انطلاق الشوط الثانى وهو
ما لا افهمة فاذا كان بلال يجرى العمليات الاحمائية بين شوطى المباراة
فلماذا لم يلعب منذ بداية الشوط ،واذا لم يكن يجريها فكيف يلعب وهو لم
يجرى الاحماءات بصورة كافيه للمشاركة ،فأعتقد كان على البدرى اجراء
التغيير فى بداية الشوط او بعد مرور ربع ساعة على الاقل من بدايته حتى
يستطيع قراءة الشوط الثانى بصورة جيدة دون استعجال فى اجراء التغيير
اما
التغيير الثالث للأهلى فكان تغييراً نمطياً فى الدقائق الاخيرة من
المباراة بالدفع بجيلبرتو من أجل الحفاظ على السيطرة فى منطقة وسط الملعب
فى الدقائق الاخيرة وليس بغرض مساعدة سيد معوض فى اداء الجانب الهجومى
الذى كان سيئاً جدا للأهلى طوال شوطى المباراة من الناحيتين اليمنى
واليسرى بإستثناء كرة او اثنين نجح عبد الله فاروق من لعبها عرضية داخل
منطقة جزاء الزمالك
الأداء البدنى والخططى والمهارى وإدارة المباراة
كان
الاداء المهارى للفريقين فى اسوأ حالاته وذلك بسبب سوء الاداء البدنى لكل
اللاعبين اصحاب المهارة فى الفريقين اما بسبب الاجهاد مثلما كان عليه احمد
حسن بسبب ضغط المباريات للأهلى والمنتخب فى الفترة الاخيرة واما بسبب
العودة من اصابات كميدو ،اما الاداء الخططى فى ظهر فى الادارة الجيدة لكلا
المديرين الفنيين فى التعامل مع اللقاء ،فالبدرى نجح فى تقديم لقاء لا بأس
به فى حدود اللاعبين المتاحين وغياب ابرز مثلث هجومى فى الكرة المصرية فى
السنوات العشر الاخيرة وتعامل معه بتغيير طريقة اللعب وكاد ان ينجح فى
الفوز باللقاء لو وفق اى من لاعبيه فى الفرص التى لاحت لهم ،اما الزمالك
فتعامل خططياً مع المباراة بعدم الخسارة وهو ما نجح فى تحقيقه بالفعل
ابرز احداث المباراة
كرة احمد شكرى فى الشوط الاول والتى كادت ان تتوج مجهوده الرائع فى اللقاء بهدف فى اولى مشاركاته ضد نادى الزمالك
فرصتى ميدو والتى كادت احداهما تغيير موازيين المباراة تحدث مفاجأة كبيرة
انفراد
طلعت الضائع بسبب تعامله الخاطىء مع الكرة فقد حاول لعب الكرة للخارج
والدوران حول عبد الواحد السيد من داخل الملعب ثم العودة لها من جديد وهو
تصرف خاطىء ،فكان عليه اما المرور من عبد المنصف من خارج الملعب ثم لعبها
فى المرمى الخالى ،واما لعبها من فوقه اثناء خروجه مباشرة وهو الحل الامثل
لمثل هذه الكرات
فرصة
احمد بلال الضائعة والتى فى رأى توضح عدم جاهزية احمد بلال من الناحية
البدنية ،فوضح تعامله البطىء مع الكرة وغياب رد الفعل السريع المفترض
تواجده فى اى مهاجم قناص داخل منطقة الجزاء
فرصة
أحمد حسن الضائعة والتى حاول فيها المرور من عبد الواحد السيد الذى خرج من
مرماه ببراعه والتقط الكرة وهى ايضاً كرة تعكس الحالة البدنية الغير جيده
التى كان عليها الصقر فكان تفكيرة اعلى من رد فعله البدنى فأمسكها وحيد
بسهولة
أفضل لاعب فى المباراة
أحمد
شكرى كان ابرز ايجابيات المباراة فهو ادى بشكل رائع فى اولى مشاركاته ضد
الزمالك بسبب حرية الحركة ،فتركه البدرى يتحرك يميناً ويساراً فكان رائع
ولم يشعر احد انه لايزال صغيرا فى السن وكاد ان يكلل مجهوداته بهدف فى
الشوط الاول لو حالفه التوفيق ، وفى الزمالك كان ابرز لاعبى الزمالك هو
ميدو بالرغم من فشله فى التهديف مرتين بواقع فرصة فى كل شوط الا انه تحريك
كثيراً وشكل خطورة على مرمى أحمد عادل عبد المنعم