انين حزني

هنا وفي زاويةٍ أخرى مغلقة

أقفُ على أسوار حزني

وسأودعُ فيه

الآهات والجراح

تنهيداتٌ من الآلام

استشفُ منها

عبير حرف الجرح

لأدلي

بكلمات الأسى

فتتراقصُ على أوتار الحزن

أنغامُ صيحات وبكاء

تصدحُ في ليلةٍ غامضة الملامح

فتتخبطُ روحي بين شلالات الأنين والحزن

فيصل أنيني

الى وردتي البيضاء

رايتها قد ذبلت

لتعبر عن مكنوناتِ حزنها علي

فاصطدمتْ أحلام وردتي بواقعي المرير

فامتزجتْ مشاعر الفرح لدي بمشاعر الأسى

فانحنى قلمي

لينثر زخات حزنه

بين الأوراق

فـيستعيـن بـحبـر الـمـواسـاة

ليخلد اسمي على صفحات الألم

ويجعل من وردتي الذابلة

تمثالاً منحوتاً من غبار متناثر

مكللٍ بالهموم والأوهام

ليداعب وجنتاي

فتبتلُ بدموع اليأس والخوف

فتساقطت الإشراقة

من وجهي المنهك

فباح قلبي بهمسات

تأن تحت وطأت الألم والعذاب

جِراحَاتٌ غائرة بصدري

أسكبها لتشق طريقها

في رحلة ضياع لا تدري الى اين تنتهي

فلقد بتُ

أدركُ بأنني أسير عكـس تيـار الفرح

واندفـعُ عكـس اتجـاه السعادة

بتُ جسد بلا روح

بتُ أرى في فـرحي بـدايـة لـحزني

بتُ بالألم لـقلبي نبضـا

فلازلتُ أعيش بين دهاليز الحزن

ولازالتْ تسري بداخلي أحاسيس مبعثرة

في عالم سرمدي بائس

لا يقطنُ ذلك العالم سوى انا واليأس

فعند المغيب

تهبُ علي رياح الحزن

فأوقدُ ليلي بشموع السواد

فارقدُ على وسادة الشوك الموجع

فـتـتـوارى عـني البـسمـات

وتـتـرأى لي الـدمـوع والأوجـاع

فأصبح السهر رفيقي

والحزن عنواني

والأنين أنشودتي

و زورق الألم حلمي

الذي يشدو

بالحان عذابٍ ترسو على مرافئ الجرح